الأحد، 25 يناير 2015

ماذا حصل له عندما ترك استخدام التويتر ؟


آدم برولت يتحدث عن تجربته


كتب آدم برولت، مقالة جميلة وطويلة، عن انقطاعه عن تويتر بعد إدمان لسنوات
سأضع بين أيديكم مقدمة مقالته، التي ترجمتها بتصرف، مع تعليقي الموجز عليها.
انضممت إلى تويتر في يوليو 2006 (يوزري رقم 1568)، أي من أوائل من سجلوا في هذا الموقع، واستخدمته دون انقطاع أبدا منذ نهاية 2007.


لعب تويتر دورا عظيما في حياتي. تعرفت على أشخاص عن طريقه، صاروا من أعز أصدقائي حاليا. منحنى زملاء عمل جدد اكتشفنا بعضنا من خلال تويتر.
لذلك من الصعب التعايش مع فكرة الانصراف عن تويتر أو حتى الابتعاد عنه. اعتقدت أنها ستكون تجربة صعبة. لكنها كانت خلاف ذلك. كانت تجربة تعليمية ملهمة.

وعليّ أن أوضح أنه لم يكن هناك سببا قاهرا وراء قرار توقفي عن تويتر. قرار مفاجئ. انتابني وأنا أسير ذات مساء. شعرت بصوت داخلي يدعوني للتوقف. أحسست بسلام إزاء هذا الشعور. مسحت كل تطبيقات الشبكات الاجتماعية في أجهزتي: الآي فون، لابتوب، آي باد.

لابد أن أؤكد على عبارة السلام الداخلي الذي غمرني.

شعرت بسلام في أول ليلة بعيدا عن تويتر لم أشعر بها منذ فترة. خرجت مع زوجتي كريستي، رقصت مع أطفالي، وقرأت كتاباً لنفسي لأول مرة منذ فترة طويلة.”
ما كتبه آدم ساحر. ساحر جدا. وربما نسقطه على أشياء كثيرة في حياتنا وليس على تويتر فحسب.

ندمن على أشياء كثيرة، مثل: استراحات.. مقاهٍ… أصدقاء.. أجهزة طقوس.. مواقع.. ونعتقد أننا سنعاني بدونها. لكن الحقيقة قد تكون خلاف ذلك تماما.
هناك الأجمل دوماً بيد أننا نسيناه أو أهملناه أو لم نقدر قيمته.

نحتاج دائما إلى أن نعود إلى حياتنا أو نستكشف جوانب جديدة حتى لا نحبس أنفسنا داخل قضبان النمطية التي تنعكس سلبا على أمزجتنا.

إنني لا أدعو للإقلاع عن تويتر أو أي شيء آخر. أدعو فقط إلى الانصراف عنها قليلا؛ لاستكشاف جوانب أخرى أو العودة إلى الواقع الذي ابتعدنا عنه، فربما أعدنا حساباتنا إزاء الكثير من الأمور.

شخصيا، جربت قبل فترة قصيرة، الابتعاد عن تويتر لمدة أسبوع بسبب ظروف دراسية، واكتشفت أن إنتاجي الدراسي ارتفع، ووقتي بات يتسع لأشياء لم أكن أملك الوقت لها بسبب تويتر، ناهيك عن أثرها الإيجابي على معنوياتي.
إنّ أحد ألد أعداء البشر هو الروتين.

جرب أن تتناول قطعة شوكلاتة تعشقهاً يومياً بإسراف. ستفقد طعمها. لكن جرب أن تتذوقها بتقشف. ستشتاق إليها.


بقلم عبدالله المغلوث

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق